رحماء بينهم
حرص الإسلام من منطلق الرحمة على تقوية الأواصر وتعميق الروابط ، بين بني الإنسان في أي مكان كانوا ، وفي أى زمان عاشوا ، فلا ينبغي لمجتمع أن يعيش متفككاً ، ولا ينبغي كذلك لفرد أن يعيش منفصلاً عن مجتمعه ، فالمجتمع حريص على رعاية الأفراد ، والأفراد حريصون على الارتباط بالمجتمع ، وهذه علاقة تضمن حياة أفضل لجميع الخلق ، وقد حث الإسلام على خُلق رائع لا يقوم المجتمع الصالح إلا به ، ,هو خُلق التكافل والإغاثة ، فالجميع يتكافل ويتعاون ويُكمل بعضه بعضاً لأداء عمل معين أو للخروج من أزمة مُعينة ، والذي يحتاج إلى عون اليوم قد يكون هو الُمعين غداً ، والذي يبحث عن من يُساعده في موقف سيبحث عنه الآخرون في موقف آخر ، وهكذا تسير عجلة الحياة بشكل طبيعي ، ويتحقق الخير لجميع أفراد المجتمع بل لجميع أفراد الإنسانية .